اللواء إبراهيم: لبنان يمرّ بأسوأ مراحله… فلنكن على أهبّة الاستعداد لما قد يحصل
وتوجّه إلى العسكريين بالقول: “ما حلّ بوطننا ليس قضاءً ولا قدراً، بل هو نتيجة لسياق داخلي عقيم أتى على كل شيء، حتى صار لبنان بحاجة إلى بطاقة تعريف جديدة عن دوره ووظيفته في الداخل وفي محيطه الاقرب والبعيد. وبعدما كان لبنان مُصدّراً للحرف وللحضارة الانسانية التي ترتكز على الحرية والتعدد الثقافي والديني، صار مرتعاً للطائفية والمذهبية والمناطقية، وساحة للاستزلام الغريزي اللذين ضربا مفاصل الدولة بكل مؤسساتها. وطالما ان هناك مسؤولين يدعون انهم ضمانة الدولة، فلن يكون لنا وطن، لأن الدول لا تقوم على ضمانات أشخاص، بل المؤسسات الدستورية والالتزام بتطبيق القوانين هما وحدهما اللذان يبنيان الدول ويحميان مستقبل الأجيال”.
وتابع رسالته قائلاً: “أيها العسكريون، ليس سراً أن كُل شيء سقط. وسقطت معه الاخلاق والقيم، وباتت لغة الكراهية والحقد والرياء وشراء الذمم سمة منصات استظلت الحرية وتعطيل القضاء، فضربت عرض الحائط مفاهيم حرية التعبير ومعايير شرف المهنة، فكان الانهيار على كل المستويات مما أفقد لبنان مهمته ورسالته. ولا قيامة لدولة او خلاص لوطن الا بإعادة احياء الدولة الحديثة الموحدة والقادرة على حماية ذاتها وشعبها. بعد أن صار لبنان عارياً من كُل أدواره ووظائفه، فيما القتال على جنس الملائكة يمتد فصولاً وأشكالاً لا لشيء، إنما لبرهنة قدرة هذا وذاك على أهليته لقيادة هذه الجماعة أو تلك”.